تجارب من واقع الحياة

الدموع

بقلم : جمانة – مصر

الدموع
لم أحصل على أي حق لي في هذه الحياة القاسية

 منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا مصدومة من كل شيء و محرومة من كل شيء ، حتى من حنان الأمومة والأبوة ، منذ صغري و كل ما تمنيت شيئاً يحدث عكسه تماماً و ما أتمناه هو حقي بالعيش بأمان وسلام ، فأنا لم أحصل على أي حق لي في هذه الحياة القاسية و عانيت من طفوله تعيسة

تصوروا يا أخواني أنه لم يحدث و لو لمرة واحده أن يأخذني والدي في نزهة أو إلى  الحديقة أو أي مكان ترفيهي ، و إذا مرضت فأني أضطر إلى الذهاب إلى الطبيب مشياً على الأقدام ، مع أن والدي يملك أربع سيارات وكان يمنعني من أن أذهب إلى صديقاتي ، وكانت أمي عندما تخرج تضع الهاتف في الغرفة وتقفلها عليه حتى لا أتصل بصديقاتي أو أتواصل مع أحد ، وكنت عندما أحكي قصتي لصديقاتي كن يقلن  لي : ربنا يعينك على هذه الحياة التي تعيشينها بجد أنها صعبة كثيراً 

كبرت وتزوجت وبعدها أراني زوجي كافة أنواع العذاب و الهجران و كل يوم يسافر ويتركني وليس لهدف العمل و قد اكتشفت أنه تزوج علي و كان قد هجرني لمدة سنتين ، تألمت كثيراً وفي الأخير قررت الانفصال لأنني لا أتحمل حياة فيها ظلم كثير و لا يوجد بها عدل نهائياً

أنا أتعس إنسانة في هذه الحياة و لم أعش طفولة سعيدة ولم أعش حياة زوجية سعيدة وتعرضت لظلم كثير والأن لدي أبناء وتعبت في تربيتهم و والدهم لا يسأل عنهم و ترك مسؤوليتهم على أخواني ، أنا تعبت من الدنيا و لم أرى الأنصاف فيها وتعبت من الصبر ، و بسبب القهر والظلم والحزن الذي تعرضت له فقد تفتت كبدي أصابني تليف كبدي من كثر الغيظ الذي كتمته في قلبي وأنا صامتة ، و أيضاً أصابتني هشاشة في العظام مع أمراض أخرى مثل الضغط والسكر وانتفاخ القولون مع تساقط فظيع للشعر من قلة الأكل لأنني لا أشتهي أكل الطعام بسبب فقدان الشهية

 أتمنى أن يرحمني ربي ويريحني من هذه الدنيا فلم أعد أحبها ولم تعد لي رغبة في أي شيء فيها ، أصابني الاكتئاب من كثر المصائب التي لا حصر لها و لا أريد أن أذكرها لأنها كثيرة ، أرجو منكم النصح و الدعاء لي.

 

تاريخ النشر : 2018-07-17

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى