منوعات

اختراعات قد تؤدي لسيادة البشرية أو فنائها

بقلم : كابو – سوريا

اختراعات قد تؤدي لسيادة البشرية أو فنائها
توصل الإنسان لاختراعات هائلة ، فهل من مزيد ؟

وجد الإنسان على الأرض ومعه آلاف المخلوقات و كل المخلوقات لديها سلاح مميز أو طريقة للدفاع ، فالأسود أنيابها حادة ، والغزلان سريعة والطيور تستطيع الطيران والأفاعي سامة حتى النمل لديه حمض الفورميك الذي يدافع به عن نفسه ويسبب حرقاً للعدو ، لكن الإنسان لم يكن لديه أي شيء من هذا ، فهو لا يستطيع الجري بسرعة أو الطيران أو لديه أنياب مثل الأسود لكن لديه ما هو أهم… إنه العقل الذي يميزه عن سائر الكائنات ، فقد استطاع الإنسان بعقله اختراع الكثير ، و أعظم ما توصلت له البشرية هو الطاقة النووية ، ويمكن استخدامها للخير كما نرى في محطات توليد الكهرباء النووية ويمكن استخدامها للشر كما رأينا في هيروشيما وناغازاكي .

سأذكر الآن بعض الاختراعات التي لو نجحت قد تؤدي لفناء البشرية أو سيادتها .

المادة فائقة التوصيل

اختراعات قد تؤدي لسيادة البشرية أو فنائها
أسلاك النحاس تهدر ما يقارب 70% من الطاقة الكهربائية

الكهرباء هي شيء أساسي ويتم نقلها من محطات التوليد إلى البيوت عن طريق أسلاك النحاس ، لكن بهذه الطريقة تخسر ما يقارب 70% من الطاقة لأن النحاس مقاوم للكهرباء ، وبذلك تضطر المحطات لتوليد المزيد و رفع سعر الكهرباء لكن هل من حل ؟

يمكن استخدام مواد مقاومتها أقل مثل الفضة أو الذهب لكن تلك المواد مكلفة جداً جداً ، فلو قمت ببناء غرفة في ولاية فلوريدا في أمريكا ولنفرض أن كلفتها كاملة 20 ألف دولار أمريكي ، لو استبدلت الأسلاك الكهربائية الداخلية بالفضة بدل النحاس قد تصل الكلفة لأكثر من 180 ألف دولار ، أما لو استخدمت الذهب فربما تصل الكلفة لمليون دولار أمريكي ، لكن هناك حل آخر اكتشفه العالم الهولندي هيك كامريلين أونيس بالعام 1911 ، حيث أنه اكتشف حينما تصل أي مادة (موصلة-شبه موصلة) لدرجة الصفر المطلق تفقد مقاومتها بنسبة 99.99% أي أنها تكون فائقية التوصيل .

لكن بعض المواد لتكون فائقة قد تحتاج لإيصالها لأكثر من 300- وهذه الدرجة لا تتوفر بالطبيعة ولا حتى بمصانع النتروجين السائل ، ولذلك الأمر صعب قليلاً ، لكن لو وجد أحد ما طريقة لصناعة هذه المادة من غير تبريد فيمكن حينها أن تنخفض أسعار الكهرباء كثيراً وربما ستقل بنسبة 70% ، أيضاً ستقلل محطات الطاقة التي تستخدم الوقود الأحفوري (نفط-غاز-فحم) الإنتاج وبالتالي يزداد عمر الوقود قبل نضوبه ويقل التلوث و ربما ستصل الكهرباء حينها لجميع أنحاء العالم .

المحرك الدائم الحركة

اختراعات قد تؤدي لسيادة البشرية أو فنائها
المحرك الروسي ذو الكرات الحديدية

حسناً قد يبدو من الاسم استحالة هذا الاختراع فأهم قاعدة فيزيائة (لا شيء يدوم وكل شيء لزوال) فالنفط سينضب قريباً والشمس بعد 9 مليون سنة ستتحول لقزم أسود أو أبيض وربما نجم نيوتروني ، ومجرة درب التبانة ستصدم مجرة أخرى بعد 12 مليون سنة و تتحول لغبار كوني.. فكيف يمكن صناعة هذا المحرك الأسطوري ؟

منذ العام 1820 تقريباً وعشرات المخترعين الفاشلين يحاولون بجهد صناعته وكان النموذج الأشهر له هو محرك اخترعه روسي وعرض في موسكو لكنه لم يكن يدور لأكثر من دقائق ، وكان يتكون من عجلة بها كرات حديدية بحجم واحد ومبدؤه مثل مبدأ الدراجة الهوائية.. كرة تدفع لأعلى والأخرى لأسفل .

يقول ياكوف بيرلمان وهو فيزيائي روسي سوفيتي أن عدد المحركات (دائمة الحركة) ربما وصل لأكثر من 10 آلاف محرك ، وجميعها فاشلة ولا تعمل ، لكن هناك بالفعل محرك دائم الحركة قد اخترع… حسناً إنه ليس دائم لكنه على الأقل يدور لـ 1600 عام ! من دون توقف أو تعب أو أي أعطال !

نعم هذا صحيح ، فقد اخترع بروفيسور يقال أن اسمه ستيرت هذا المحرك وأسماه (الساعة الراديوية) ولم يطالب ببراءة اختراع له لأنه كان يعرف المحرك لن ينجح ليس السبب الوحيد هو كلفته الباهظة بل لأنه الطاقة التي ينتجها تكفي لتدوير عقارب ساعة صغيرة فقط لا غير .

المحرك عبارة عن قنينة زجاجية مفرغة من الهواء يوجد بقمتها شريحتان رقيقتان من الذهب الخالص ، أما بالنسبة للقعر به كمية قليلة من ملح الراديوم المشع وهو عنصر كيميائي معروف بأنه ينتج جسيمات ألفا التي تستطيع اختراق أي شيء تقريباً إلا الذهب ، حيث أنه يعكسها إذا ما كان على هيئة سبيكة كبيرة ، أما لو كان على هيئة شريحة رقيقة سوف تهتز وتتحرك .

هذا المحرك يستطيع إنتاج كل ساعة ما يقارب الفولت ، إذاً فلا يمكن لهذا المحرك تشغيل ساعة إلا لو كانت صغيرة جداً جداً عدا أن كلفته غالية وليس الذهب هو السبب الوحيد بل إنه ملح الراديوم ، حيث أنه غالي ومكلف جداً وربما يصل سعر الغرام منه لآلاف الدولارات .

يقول ياكوف بيرلمان أنه لو أردنا إيصال الكهرباء لمدينة لينينغراد باستخدام هذا المحرك قد نحتاج لمحرك بحجم موسكو.

لكن هناك المليارات من الكواكب بالكون التي لم تكتشف ولكل كوكب خصائص معينة فريدة فيقال أن كوكب الزهرة القريب من الشمس تمطر السماء فيه ألماساً ، ربما لو استطعنا الوصول لكوكب يوجد به ملح الراديوم والذهب فقد نحل المشكلة ، وحينما نبني هذا المحرك ستصبح الكهرباء شبه مجانية وتصل العالم بأسره

ولكن تخيل لو أنا صنعنا المادة فائقة التوصيل وامتلكنا هذا المحرك بحجم عملاق ؟

أعتقد أن الكهرباء ستصبح مجانية تماماً !

النيوترونات السائلة

اختراعات قد تؤدي لسيادة البشرية أو فنائها
اصطدام النترون مع الذرة يفجر طاقة هائلة 

حسناً هذا هو آخر اختراع واكتشاف سأتحدث عنه في المقال وعلى عكس البقية فإن هذا الاكتشاف لايزال مجرد نظريات فقط وليس شيئاً مؤكداً ، وقد سمعت الكثر من العلماء يتحدثون عنه وذكر في الكثير من أفلام الخيال العلمي .

النيوترون هو جسيم دون ذري وعلى عكس الالكترون والبروتون فالنيوترون لا يملك أي شحنة ولذلك فعندما يصطدم بسرعة في ذرة لعنصر فأنه يشطرها مكوناً بذلك آلاف الجسيمات الجديدة التي لن تدوم سوى أجزاء من الثانية قبل أن تتصادم ببعضها ملايين المرات ، مما يجعلها تنفجر ، كما حدث في هيروشيما وناغازاكي ، لكن اليوم هناك نظريات تقول أن النجوم النيوترونية (وهي نجوم في الفضاء الخارجي) تحتوي على نيوترونات سائلة تشكلت بفعل الضغط والحرارة ، فالنجوم النيوترونية تبعث بحرارة تصل أحياناً 9 مليون سليوس وهي نفس درجة الحرارة التي وصلت فيها هيروشيما في لحظة الانفجار النووي

تقول النظريات أن النجم النيوتروني يحوي نيوترونات سائلة بداخله وأن تلك النيوترونا لو اصطدمت بأي ذرة لأي عنصر حتى لو كانت ذرة الهيدروجين وهي أخف ذرة بالطبيعة سيكوّن عشرات الملايين وربما مئات الملايين من الجسيمات التي تتصادم ببعضها قبل أن تنفجر ، وسيكون هذا الانفجار أقوى من انفجار هيروشيما بآلاف المرات .
أما لو اصطدم بذرة اليورانيوم وهي أثقل ذرة بالطبيعة فسيكون الانفجار فلكي ، بحيث أنه يدمر المجموعة الشمسية كلها وتفنى البشرية وكأن شيئاً لم يكن !

حتى اليوم لا يوجد أحد متأكد من هذه النظرية لأنه لا أحد يتجرأ على الهبوط على سطح نجم نيوتروني ليتبخر هناك من شدة الحرارة ، لكن ربما لو صحت نستطيع الاستفادة من النيوترونات السائلة كما في محطات الطاقة النووية

المصادر :

يمكنك قراءة الكتب كاملة وتحميلها من موقع الفريد بالفيزياء
https://www.alfreed-ph.com/p/blog-page_370.html?m=1

كتاب أعظم 100 اكتشاف علمي على مر التاريخ

كتاب الفيزياء المسلية-2

ملاحظة :
هناك نظريات تقول أن النجم ألفا هو نجم نيوتروني لكن ليست مؤكدة

المحركات دائمة الحركة لاقت رواجاً في الثلاثينيات لكن معظمها كان يدار بآلة خفية وحقق النصابون والدجالون مبالغ خيالية ببيعها

أكثر مادة قابلة للتوصيل هي الذهب وتقارب سرعة الكهرباء بأسلاك الذهب سرعة الضوء

تاريخ النشر : 2018-07-20

كابو

سوريا
guest
57 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى