تجارب من واقع الحياة

إلى متى ؟

بقلم : جوايا ليك

إلى متى ؟
لقد تغيرت وأصبحت تصرفاتي لا تمت لشخصي بصلة

 

في ٢٠١٨ سبتمبر الجاري …

حسب الوثائق أنا الآن في الرابعة والعشرين من عمري ، ماذا يخيل لكم هذا الرقم ؟.

فتاه في ريعان الشباب جميلة و محاطة بأمور مبهجه وتعيش سنها كما يجب أو كما يحب الله أن يراها ، لكن هذا وهم ، تريدون معرفة الحقيقة ؟

سأخبركم ، ستتألمون قليلاً لكن لا بأس ، ستتعلمون حتماً من قصتي لأن هناك أخطاء حتماً هي التي أوصلت الفتاه هذه إلى عجوز لنبدأ.

الأن الرغبة القابعة في صدري أن تنتهي حياتي دون أيه فوضى ، حتى ما عدت أحتمل الفوضى في غيابي ، لم أعش لحظه في هدوء فحياتي عباره عن أشخاص يؤذوني – لن أسامحهم – منذ الطفولة و أنا كل ما يجب علي فعله أن أصمت وأتحمل حتى ينتهي الأذى و لا بد من أذى جديد ، وأكرر ما أفعله كالحمقاء ، هل تعتقدون حينما أصل إلى سن المراهقة أو اكبر قليلاً سيتغير شيء ؟ أطلاقاً ، كنت دائماً ما أشاهد أمي وأخواني يهتمون بالغير أكثر مني وإخوتي بألف مرة ، حتى تصل الأمور أني عندما أطلب شيء يُقابل بالرفض وهم لو طلبوا في أي أوقات اليوم يُجاب ! حقاً سئمت منهم وكنت دائماً أبكي وحيده ، طبعاً حتى جاء اليوم الذي لن أنساه

 فبعد يوم سيء كالعادة ذهبت لسريري لأبكي ونمت ، استيقظت مع ألم شديد في بطني و ذهبت للمشفى واخبروني أنه قولون عصبي وأنا لم أتجاوز الرابعة عشر من عمري ، لا داعي لأن أقول ما سبب هذا ولا من المسؤول لكن لن أنسى ما حييت ، بعد سنوات طويله من نفس المآسي تزوجت ، و بدأت مأساة جديدة ، حتى أني تغيرت وأصبحت تصرفاتي لا تمت لشخصي بصلة ، كنت حزينة على مكانتي أمام نفسي وأمام كل من يستطيع أن يخترق عيني ليعرف ما بي ،

كم عانيت في ذلك البيت ، سنوات من الخوف و الضياع من الأمور التي تكبرني بكثير و لا استطيع أن أصفها لكن كل ما أقوله أني للأذى بشكل بشع و أني تحولت إلى شخص بشع و كنت ألمس هذا الشي وكم بكيت فقط لأني أحسست أني لم أكن أنا ، و في يوم من الأيام انتهت هذه المأساة لأعود لمأساتي الأولى ، وها أنا قابعه بها حتى هذه اللحظة ، فحسبي الله ونعم الوكيل .

 

تاريخ النشر : 2018-10-09

guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى