جياكومو .. وحظه اللعين الذي قاده للموت شابا
حظ تعيس حتى الممات ! |
تدور أحداث هذه القصة في الثمانينيات من القرن الماضي ، فقد كان جياكومو ديرتوشيو شاب إيطالي يعيش في مدينة ميلانو .. هذا الشاب الطموح الذي بحث عن عمل لمدة طويلة لإعالة نفسه و زوجته في وسط أزمة اقتصادية كانت تعيشها البلاد مع ارتفاع كبير في نسبة البطالة .. حيث عثر جياكومو على عمل بعد انتظار طويل لكنه و بعد مدة قصير جدا وجد نفسه يدخل في مواجهة مع رئيسه في العمل .. ليتم بعد ذلك طرده و هو لم يكمل بعد شهره الأول ..
و بعد مدة و أثناء عودة جياكومو لمنزله وجد زوجته روزا تشكو من عطل في الغسالة الكهربائية .. فحاول الزوج الشاب إصلاح العطل ظنا منه أن الأمر في المتناول لكن الكارثة كادت تحدث بسبب إنفجار الغسالة و إحتراقها .. و كادت تحرق المنزل معها ..
و لا يتوقف سوء الحظ عند هذا الشاب التعيس عند هذا الحد .. فحينما حاول غلق الثقوب و الفراغات في سقف منزله المتهالك بسبب صراخ زوجته المتواصل بعد أن تسربت مياه الأمطار بغزارة للمنزل ما قد يتسبب في انهياره بالكامل.. ظن جياكومو للوهلة الأولى أن الأمر هين كالعادة لكن بعد تسلقه للسقف محاولا إغلاق الثقوب و الشقوق و معه صراخ زوجته .. زاد طين بلة فإذ بالثقوب و الشقوق تزداد اتساعا ، ما تسبب في إغراق المنزل بالمياه بالفعل ..
و لم تتوقف معانات جياكومو عند هذا الحد فبعد مدة .. اختفت الصورة عن شاشة التلفاز فحاول الشاب إصلاح العطب في الهوائي لكن الكارثة أن التلفاز توقف تماما عن العمل ..
و بسبب سوء الحظ الذي كان يلازم جياكومو كظله في كل مناحي حياته .. صرخت زوجته روزا التي لم تعد تحتمل الحياة معه ذات يوم في وجهه .. كل شيء تفعله يعود علينا بالدمار .. أنا لم أعد أحتمل الحياة معك .. ثم رحلت راغبة في الطلاق تاركة إياه يعاني الوحدة و الفشل ..
فحاول جاهدا إصلاح حياته ..كما لم يتوقف في التوسل لروزا لتعود له لأنه يحبها أكثر من نفسه .. لكن كل محاولاته باءت بالفشل ..
و لاستمالة عطف روزا له ..قام جياكومو بقطع شرايين معصمه بموس الحلاقة .. و حينما نقل إلى المستشفى على وجه السرعة توفي هناك ..
لم يكن جياكومو ينوي الانتحار فعلا فقد كانت محاولة الانتحار مجرد أداة لاستعادة عطف و حب روزا لكي تعود له .. و لكن سوء الحظ لازمه حتى في آخر لحظات حياته .
المصادر :
– نسخة من الثمانينيات لمجلة العربي الكويتية
– مدونة كاتب المقال
تاريخ النشر : 2018-10-09