أدب الرعب والعام

شهاندرا

بقلم : نهى الراعي – مصر 
للتواصل : https://www.facebook.com/Noha.Ayman.elraey

أنا شهاندرا .. ملك من عشيرة ملوك الجان القوي الذي لا يموت

لا يهم من أنا ولا يهم اسمي في شيء.. أنا مجرد راوي يحاول إيصال معلومات حدثت منذ آلاف السنين وتم السكوت عليها لآن الحروب والصراعات مازالت قائمة إلى يومنا هذا!
لن يتمكن أحد من إخماد تلك الحرائق الناشبة بين قبيلة بوثيوم وقبيلة ديجل… ستبقى حروبهم إلى يوم البعث.. هم قبائل تزداد ولا تتناقص أبداً إلا بنسب بسيطة جداً.. صراع أبدي حول السلطة والنفوذ والقوة أساسه الكره والشقاق والحقد.. صراع من أجل بقاء قبيلة على حساب موت الأخرى.. صراع مسكوت عنه وكل من يتكلم عنه يموت!.. لهذا لا يهم اسمي في شيء.. أعلم أنني في النهاية سأموت ولكن لابد أن أقوم برواية تلك المعلومات التي تخص هاتين القبيلتين الذين هم من سلالة واحدة! سلالة #شهاندرا

إنه في تلك الحياة الغير مرئية بالنسبة للبشر والمعهودة للجان أجمعين تم ولادة شهاندرا منذ آلاف السنين.. تمرد شهاندرا على عشيرته حيث لم يكن تعجبه قوانينهم ونظامهم.. أطلقوا عليه لقب الماجن لأنه طائش أرعن وحاول الجميع أن يصلحه ليسير على القوانين كي لا تحل اللعنة عليه و يُطرد من عشيرته… ولكن لا فائدة!
سأروي لكم على لسان شهاندرا نفسه.. هذا أفضل لي ولكم بالطبع!..

***

أنا شهاندرا .. ملك من عشيرة ملوك الجان القوي الذي لا يموت.. أنا شهاندرا فمن منكم يقدر على منافستي… من منكم قادر على معاداتي.. عاداتكم وقوانينكم أنتم من أنشأتموها وترفضون أن يخالفكم وتلعنونه.. إذا فلتفعلوا ما تشاءون.. تقول قوانينكم العفنة أنه لا يجوز الخروج لعالم الإنس،، أنا سأخرج!.. لا نؤذي أحداً منهم إلا بعد صدور الاوامر،، كلا سأؤذيهم!.. لا نسكن بيوت الأنسيين،، كلا سأسكن البيوت التي أحبها!..
سأفعل كل ما يحلو لي ولن تهمني لعناتكم الكاذبة فلن يستطيع أحد على المساس بي..

كتبت تلك الكلمات على جدار مسكني واختفيت.. لا أطيق أن أظل طوال حياتي تحت الأرض ولا أخرج فوقها إلا إذا استدعاني أحد السحرة لتنفيذ مطالبه!.. لن يكون هناك سلطان يحكمني لا من الجن ولا من الإنس اللعين!
سأمارس قوتي على بني الإنس كما يعجبني وعلى من يطلب عداوتي من بني قومي!..
خرجت من تلك البوابات التي تفصل بين العالمين والتي أحكموا اغلاقها جيداً ولكن استطعت أن أخرج بطريقتي.. وجدت نفسي في مكان غريب ولكنه جميل.. أنا أرى الجميع هنا ولكنهم لا يروني.. هذا مثير حقاً!..

لا أعرف تحديداً أين إنا ولا أريد أن أعرف.. فكل الأرض أرضي أنا..
ولكن لا أخفيكم سراً هنا النساء جميلات جداً.. أجسادهم متوسطة الوزن والطول وعيونهم إما خضراء أو زرقاء.. شعورهم كسلاسل الذهب المنسدلة.. بشرتهم بيضاء كالثلج.. أنا لم أخرج إلى هذا العالم غير مرة واحدة فقط عندما كنت صغيراً بعد أن استدعاني زعيمنا في مهمة معينة… ونزلت مكان غير هذا.. هذا المكان لا أعتقد أن يُضاهيه في الحسن أي مكان آخر…

حسناً سأسكن في أي بيت يعجبني… ها هو ذلك البيت المهجور أعجبني جداً ولكنني سئمت منه لأنني أجلس بمفردي ولا أفعل شيئاً!..
حسناً سأظهر للجميع في جسد بشري جميل.. أكره أن أكون في جسد بشري ولكنها طريقة لكي أفعل أي جديد.. لم يمر سوى أسبوع واحد وفعلاً صادقت عدداً من الإنسيين وعاشرت امرأتان.. لا أخفي عليكم سراً هنا الوضع مختلف.. نحن الجن لا نتكاثر ونتعاشر كالأنسيين ولكن كل شيء جديد ومختلف هو مبهر بالنسبة لي وأشعر باللذة عندما أمارسه..

بدأت انتقاماتي لبني الإنس عندما جاءت إليّ لوسي لكي تقضي معي الليل.. كان مزاجي تلك الليلة منقلب بعض ما، وقررت أن أفعل ما كنت أحلم به.. قتل إنسي لعين!!
ضربت لوسي على رأسها وفقدت وعيها وقمت بربطها في المقعد.. عندما استعادت وعيها رأتني.. لا لا لم تر ذلك الإنسي الجميل بل رأت صورتي الأصلية لأني تمكنت من الظهور لها على طبيعتي!!.. لن تتخيلوا مهما أصف لكم كم كانت في حالة رعب وفزع.. أشعر باللذة العارمة عندما ينظر إليّ أحدهم بخوف ويستعطفني من أجل أن أرحمه.. لقد قررت أنه إذا رآني أحد من الإنس فسوف أقتله لامحالة، ولكني لا أقتل قتلاً عادياً، أنا أتلذذ بالتعذيب والقتل لذا فقد قمت بفك وثاق لوسي وأخذت تركض وتركض وتسقط كثيراً وتقوم وأنا أكتفي بالمشي ورائها بهدوء وخطوات ثابتة وتتعالى صوت ضحكاتي!…

وأخيراً جذبتها إليّ من شعرها ولكمتها إلى أن سقطت وفقدت قواها ثم قمت بتمزيق ملابسها بالكامل وتحسست جسدها.. أن تذل أحدهم وتُشعره أنه حقير ضعيف ذلك هو الانتصار الحقيقي..
قمت بسحبها من شعرها ونزلت بها من الطابق الأعلى بواسطة السلالم.. جلست على كرسي وجعلت قدمي فوقها وهي ملقاه على الارض.. جئت بسكين وجلست أجرح جسدها بمنتهى الاستمتاع وهي تصرخ بمنتهى الألم.. قصصت لها شعرها بالكامل قطعت أصبعين من يدها ورجلها وأكلتهم أمامها.. شربت من دمها قليلاً وحرقت جزء من جسدها ثم ذبحتها وفصلت رأسها عن جسدها.. هكذا ماتت لوسي في غضون ثلاث ساعات فقط من التعذيب!!..

لم أكتفِ بذلك.. أنا مدرك أنني منبوذ من عشيرتي وليس لدي أتباع ولا خدم.. ولكي تكوّن امبراطورية ضخمة ويهابك الجميع لابد وأن تبني لك عالمك الخاص المليء بالحاشية خاصتك من أتباع وخدم… بما أن لوسي إنسية فستكون من خدّامي!.. نعم سأحضّر روحها لكي تحيا من جديد في صورة جديدة وتعيش لخدمتي وفقط..

قمت بإحضار قطة سوداء وذبحتها فوق جثة لوسي قبل أن يجف دمها ومزجت دمائهم بعضها البعض وشربت جزء منه.. وبما أني فصلت رأس لوسي عن جسدها استطعت أن أضع تلك القطة المذبوحة بداخل جسد لوسي ذو الرأس المفصول!
بعد يومين ظهرت لوسي في شكل جنيّة ولا تتكلم أو تتحرك إلا بإذني وعندما يكون هناك أحد معي في البيت فإما أن تكون محبوسة أو تتحول إلى تلك القطة السوداء..

كل الضحايا نساءً كانوا أم رجال كنت أقتلهم بنفس الطريقة ثم أحوّلهم إلى حيوانات مختلفة.. كل يوم يزيد فيه عدد خدّامي وأزداد قوة وفخر بنفسي وخصوصاً لما عرفت من “غوبتي” إن هناك شباب من عشائر كثيرة تحاول أن تتمرد مثلي… غوبتي هي حبيبتي من عشيرة من عشائر الجن.. غوبتي بالنسبة لي هي أفضل النساء على الإطلاق سواء نساء الإنس أو الجن.. مرأة بالنسبة لي يعني غوبتي.. أحاول أن أجعلها تهرب ولكني أعرف أنها لو حاولت سيقتلونها.. 

غوبتي من عشائر الجن التي تموت مهما عاشوا لذلك يستطيعون قتلها.. كم عانينا مع عشائرنا لكي يقبلوا أن نتزوج ولكن نظام القبائل لا يسمح بذلك.. كلٌ يتزوج من قبيلته وعشيرته فقط، كما أن عشيرة غوبتي أقل مكانة من عشيرتي لأنهم يموتون ونحن لا نموت…
سأتزوجها وسنعيش سوياً في امبراطوريتي مهما كلفني الأمر ولتذهب قوانينهم تلك إلى الجحيم..

نسيت أن أخبركم أنه أصبح لدي قطتان وثلاثة كلاب وثعلب…. نعم نعم إنهم خدّامي الإنسيين الذين قتلتهم واستمتعت جداً بتعذيبهم في أخر لحظاتهم ولكني سئمت جداً!!
أريد أن أفعل شيئاً جديداً وأمارس قوتي وسلطتي أكثر وأكثر.. فكرت كثيراً إلى أن قررت أن أترك ذلك البيت وأسافر بعيداً أنا وخدمي… بنيت منزلاً ضخماً في مكان بعيد غير مأهول بالسكان وكنت أجذب ضحاياي إلى ذلك البيت.. كنت أقوم بخطف الأطفال وحبسهم وضربهم ثم قتلهم،، أمزقهم وأرسل أشلائهم إلى ذويهم وبدمائهم أكتب رسائلي إلى حبيبتي غوبتي… الدم البشري ذو قيمة في أعرافنا التي لا أعترف بها ولكن غوبتي تحبه وتفضله وهذا يكفيني… وبالطبع أستحضر أرواحهم كي ينضموا إلى معشر الخدم..
هنا الوضع مختلف،، البشري يظل يقاوم ويحاول أن يدافع عن نفسه حتى آخر لحظاته.. أما عندما أقتلهم وأجعلهم خدّامي فأنا أسيّرهم كما أريد ولا يقدر أو يستطيع أحد منهم أن يخالفني أو يغضبني.. أحركهم كما شئت وأفعل بهم ما أردت..

وكالعادة سئمت من قتل الأطفال فلقد أصبح لدي الكثير من القرود والقطط والكلاب والذئاب.. جلست طويلاً أفكر في حيلة أخرى لأستمتع أكثر وأكثر فوجدت طريقة تعذيب جديدة.. سأقوم بخطف البعض وأقيدهم بالسلاسل وأضعهم في أقفاص حديدية تشبه أقفاص الحيوانات وأجعلهم يتضورون جوعاً وأكل أمامهم كي أذلهم وأؤلمهم أكثر وأكثر وبعد ذلك أجعلهم ينفذون أوامري كي أرحمهم.. عندما يتملكهم الجوع ويتألمون بسببه ويجدون الخلاص في تنفيذ الأوامر فإنهم ينفذونها بكل ذل وخضوع واستسلام وهنا تكمن سعادتي!..

جعلت رجلاً منهم يرقص كالنساء وألبسته لباس الراقصات،، جعلت واحدة من الأسرى تجلس عند قدماي وتقبلهم،، جعلت واحداً آخر يأكل من رفث الحيوانات،، استحسنت فتاة وجعلتها ملكاً لي ومنعتها من أن تغطي جسدها وأنني متى أحب أن أكون معها سأكون..
الكل هنا ذليل منكسر يخضع للأوامر وينفذ طلباتي مهما كانت مجنونة ومن يخالفني أقتله بدون هوادة.. أنا في قمة سعادتي وأشعر بعظمة النفوذ والسلطة والقوة..
جلست هكذا فترة ثم مللت تلك الطريقة فعزمت على فعل شيء آخر وهو أنني أدخل البيوت المأهولة بالسكان بدون أن يروني وأعيش معهم قليلاً أتمتع بإرهابهم عندما يشعرون بوجود شيء غريب أو يرون خيالي… يا له من احساس مذهل.. كم أنتم بائسون أيها البشر!..
وعندما أنتهي من إرهابهم أقوم بقتلهم وأستحضر أرواحهم لتكن ملكي ولكني أترك روح أحداً منهم في نفس البيت كي تظل معلقة وتخيف الآخرين لكل من حاول أن يسكن في البيت وبالتالي يخاف إنسيين أكثر ويموت منهم أكثر وأكثر.. يا له من رعب حقيقي!!..

حاولت أن أتجسس أخبار عشيرتي واستقطبت الكثير من الشباب المتمرد ليعيشوا معي وحاولت كثيراً أن أخطف غوبتي وبالفعل استطعت أخيراً أن آخذها معي بعد أن دخلت كثيراً من الحروب مع عشيرتها وقتلت منهم الكثير..
أخيراً تزوجت حبيبتي وكانت هي الملكة المتوجة للإمبراطورية خاصتي.. كنا نتفنن أنا وهي والمتمردين أتباعنا في أذية الإنسيين ونجحنا في ذلك فعلا.. أنجبنا بوثيوم وكان يشبهني كثيراً لكنه مثل والدته له عمر معين حتى وإن كان أطول منها نسبياً.. تعلم بوثيوم مني الكثير والكثير وكنت أشعر بسعادة بالغة عندما أوكل إليه تعذيب إنسي وينجز مهمته بإتقان وهو مازال صغيراً..

في إحدى جولاتي في الأرض وجدت فتاة تلجأ للسحرة كثيراً وكثيراً وعندما تتبعتها وجدتها تريد الزواج من جني وتعيش معه لأنها لا تحب البشر!!
أعجبتني كثيراً تلك الفتاة الجميلة.. لم أكن أصدق أنني أحببت إنسية!.. تزوجتها بدون علم غوبتي وكانت تحبني كثيراً ولا تخاف مني أو تعصيني.. لم أكن أفهم كيف لها أن تحبني وتريد الزواج مني بل والإنجاب مني إن أردت!!.. كل ذلك لن يهم ، يكفي أني سعيد جداً معها ، وبالفعل أنجبت منها ديجل.. مثله مثل أخيه بوثيوم أخذ مني الشكل ومن أمه صفة الموت ولكن بوثيوم سيعيش أكثر من ديجل بالطبع لأن بوثيوم أمه وأباه من الجن ولكن ديجل أمه إنسية للأسف! ولكنه بالطبع سيعيش أكثر من أي بشري أخر..
تعلم مني الكثير والكثير أيضاً وشعرت عندها أن نفوذي وسيطرتي يكبران يوماً بعد يوم.. لكن أتى ذلك اليوم المشئوم الذي قلب الموازن رأساً على عقب!

لقد علمت غوبتي بأمر زواجي فاشتعلت ناراً واحتراقاً وجلست تتوعد لزوجتي الإنسية وبأنني لابد أن أقتلها وأقتل ابني ديجل!!
لقد فقدت صوابها.. كيف لي أن أقتل ابني!! حاولت أن أرضيها بكل الطرق ولكن دون جدوى..
لم أتوقع أبداً أن غوبتي تذهب بنفسها لزعيم عشائر الجن وتسلم نفسها وتكون مستعدة تماماً أن ينتقموا منها ويقتلوها لأنها هربت وتزوجتني وكسرت كل تقاليد وأعراف العشيرة!!.. لكنها اتفقت مع زعيم العشائر أن يسجنني أولاً ويقتل زوجتي الإنسية وابني ديجل قبل أن يقتلها… وافق زعيم العشائر على شروطها لأن الجن بأكمله يريد الانتقام مني وحبسي.. الحبس بالنسبة لي هو أقصى عقوبه لأني لا أُقتل… ولكن قال لها أنه لن يستطيع قتل ديجل لأنه من سلالات الجن..

وافقت غوبتي على ذلك ولكنها حاولت إن تصل إلى بوثيوم ابننا ووهبته كل قوتها وذكائها وروحها وحرضته ضد أخوه ديجل وقالت له أنها فعلت ذلك في نفسها بسببي أنا وبسبب تلك الإنسية وابنها.. حرضته على الانتقام وأخذ حقها.. حرضته على قتل أخيه لأن زعيم العشائر لن يستطيع قتله.. حرضته و رمت بداخله بذرة الكرة والحقد لأخيه ديجل..

وبالفعل وصل زعيم العشائر ومعه الجنود كافه واستطاعوا أن يأسرونني فعلاً وقتلوا كثيراً من خدّامي و أتباعي.. وقاموا بقتل زوجتي الإنسية أمام ابني ديجل الذي عرف بعد ذلك أن سبب كل هذا هي غوبتي والدة بوثيوم فحلف أن ينتقم لوالدته هو الآخر!!..

أصبحت أراهم من بعيد وهم يقتتلون وكأنهم بالفعل أعداء.. دبروا لبعضهم المكائد لكي يأخذوا بثأرهم ولكي لا يكون من سلالتي إلا واحد منهم!!.. صراع البقاء والقوة قائم على أشُدّه بينهم وأنا مقيد بالأغلال لا أستطيع فعل شيء.. مر الزمان وقتل بوثيوم أخوه ديجل فانتقم ابناء ديجل وأحفاده وقتلوا بوثيوم… فقتل حفيد بوثيوم واحداً من آل ديجل.. وهكذا دواليك في صراع ثأر مستمر إلى نهاية العالم..
أهذا هو الانتقام الذي يليق بي بعد أن تمردت وعاديت عشيرتنا وآذيت الإنسيين؟!
ماذا أفعل الان لأنقذ ما تبقى من سلالتي؟!
لقد نُزعت مني كل قوتي وامبراطوريتي بسبب غوبتي من قديم الزمان..

أصبحت سلالة ديجل مختلفة عن سلالة بوثيوم.. يتعاملون الأفراد على أنهم سلالتين مختلفتين تماماً وجلسوا يتفننون في قتل بعضهم البعض مثلما علّمتهم أنا وعلّموا هم أولادهم وأحفادهم..
لم أرَ أحد منهم قبل أن يموت.. لم أتكلم معهم وأحاورهم وهم كبار.. لقد تخلوا عني ولم يحاولوا مساعدتي بأي شكل..
لا أستطيع أن أعاتبهم فهم للأسف مثلي..

***

والأن سأعترف لكم من أنا.. أنا التابع الذليل المنكسر.. أنا القطة التي كانت في الأصل لوسي..
لقد اخذونا عشائر الجن بعد أن سجنوا شهاندرا وجعلونا نخدمهم.. ولكن لم يقل لهم شهاندرا أننا لابد بعد فترة معينة يُقرأ علينا بعض الطلاسم والكلمات كي لا نعود لطبيعتنا أو أرواحنا تنتقم منه . لا اعلم لماذا لم يخبرهم..هل نسي؟ أم ينتظر أن نستوحش ونعاديهم… لا أعلم..
ولكن بما إني بدأت أكتب وأقرأ فمعنى ذلك أنني سأعود لطبيعتي أو روحي تنتقم من الجميع.. وها أنا أنتظر ماذا سيحدث…
ماذا تتوقعون أن يحدث ؟

ملاحظة : القصة منشورة سابقاً لنفس الكاتبة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي .

 

تاريخ النشر : 2018-10-12

guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى