أنا في حيرة
أنا حائر و تعبت معها و لم تنفع النصيحة معها ، |
أنا أسمي إدريس ، يتيم الأبوين و ليس لي إخوة و عمري 28 سنة ، كان عندي صديق أسمه عواد من أيام الطفولة ماتت زوجته و عمر ولده ثلاث سنوات و رفض أن يهتم أحد بولده غيره لأنه مسؤوليته إلى أن وصل طفله ست سنوات ، و قبل موته بالسرطان نقل مسؤولية الاهتمام بجواد لي و قال : هذه أمانه حافظ عليها و لا تسمح لأحد يزعله ، قلت : أبشر من عيوني.
أخذت جواد لبيت أهلي و رعيته و لا أرفض له طلب و لا أرضى زعله أبداً ، و صرفت الغالي و الرخيص من أجل أن أوفر له كل ما يريد و يتمنى ، أخذه معي إذا رحت مع أصحاب العمل للاستراحة و كانوا أولاد حلال يجلبون أولادهم من أجل أن يلعبوا مع اليتيم و يحضروا له هدايا و حلويات و يساعدوني في مصاريفه.
و في يوم تعرفت على بنت جارنا و كانت بنت جميلة و بنت ناس و قررت أن أتزوجها ، و بالفعل صرنا عرسنا ، و هي كانت تحب جواد جداً و تحن عليه ، لكن بعد سنة ربنا رزقنا توأم أولاد ، تغيرت معاملتها لجواد و صارت تقسي عليه و تقول : لا أستطيع أن أتحمل ثلاث أطفال ، و جواد صار في المدرسة و لازم أدرسه و أذاكر له ، هذا لوحده تعب ، طلقني و أو تخلص منه ، هو ليس ولدك لكي تربيه ، رديت عليها :أنا أهتم بجواد و أنت أهتمي بالأولاد ، لكنها قالت : اختار إما أن تطلقني أو أنك ترمي بالطفل في دار أيتام.
أخبروني ما الحل و ماذا أفعل معها ، أنا حائر و تعبت معها و لم تنفع النصيحة معها ، هل أطلقها أو أرسل جواد إلى عمتي ؟ .
تاريخ النشر : 2018-11-02