تجارب ومواقف غريبة

تنكر بهيئة أخي

بقلم : أحزان الورود – العراق

تنكر بهيئة أخي
الطنطل يخطف الأطفال وأحياناً يستعمل الحيلة والمكر

 

السلام عليكم جميعاً ، سأحكي لكم اليوم تجربة حصلت لي و تكاد تكون غريبة و مخيفة بعض الشيء و لكنها حقيقية ، ترددت في كتابتها خوفاً من التكذيب ولكن بعد تفكير عميق قررت أن أكتبها و لكم حرية التكذيب ، المهم هو أن احكي لكم عن هذا العالم الغريب و ما فيه من كائنات طيبه وشريرة من كل الأجناس و محاولتهم أذية البشر حتى لو كان طفل بريء وهو أنا هذا الطفل ، نعم أحبتي.

يكفي ثرثرة ولأدخل في صلب الموضوع ، عندما كنت طفلة و كان عمري وقتها لا يتجاوز العشر سنوات ، كنت جالسة أنا و أخي الأكبر مني ، فدار بيننا حديث عن ما يُسمى باللهجة العراقية الطنطل ، فقال أخي : أن هذا الطنطل أحياناً يخطف الأطفال وأحياناً يستعمل الحيلة والمكر لتنفيذ هذا الشيء ، فقلت له : كيف يا أخي ؟ فقال لي : إنه أحياناً يتنكر و ينتحل شخصية أحد أفراد العائلة و يقوم بالاحتيال على هذا الطفل ويستدرجه ، فصعقني كلام أخي وخفت ، و بحكم أني طفلة ذكيه قلت له : يا أخي لو أتيتني وقلت لي تعالي معي لن أذهب معك بدون كلمة سر ستكون بيننا ولن يعرف بها أحد غيرنا ، فقال : موافق ، ماهي كلمة السر ؟ قلت له : جزر ، كلمة السر ستكون جزر ، قال : أخي : اتفقنا.

و مرت أيام قلائل ونسينا الموضوع و لكن ذات مساء ، تحديداً في وقت الغروب أتاني أخي و قال لي : تعالي نلعب خلف المنزل ، يقصد منزلنا ، فنظرت إلى وجهه وأصابتني القشعريرة فلقد كان وجهة جامد من دون أي تعابير غير تعبير الغضب و لكنه يحاول إخفاءه بهدوئه المصطنع ، فقلت له : أي لعب والدنيا غروب ؟ فقال : تعالي فقط نلعب بالساحة ، يقصد ساحة كبيرة كانت خلف بيتنا ، فقلت له ببراءة وضحكت : أنت أخي وتحاول إخافتي ، أنت لست الطنطل ؟ حسناً قل لي ماهي كلمة السر ؟
لقد ألح علي إلحاح فظيع ، وعندما طلبت منه كلمة السر والله العظيم ارتبك ورجف جسمه و أخذ يتمتم : أي كلمة سر ؟ فقلت له : أذهب ، لن اذهب معك لأي مكان ، فتركني وذهب سريعاً. وبعد مرور ساعه آتى أخي الأصلي ، فقلت له : العب غيرها يا شاطر ، فقال :عن ماذا تتحدثين ؟ قلت له : تحاول إخافتي بشخصية الطنطل ، قال لي : عن ماذا تتكلمين ؟ قلت له : ألم تأتي لي قبل ساعة وكذا و كذا ؟ وعندما طلبت كلمة السر تظاهرت بأنك الطنطل وبأنك لا تعرف كلمة السر ، فصُدم أخي وقال لي : اقسم بالله يا أختي أنه ليس أنا ، وهنا خارت قواي من الصدمة لأني أعرف أخي لا يكذب و لا يحلف بالله كذباً و لا تقولوا لي ألعاب صبيانية و أراد أن يمزح مع أخته فأنا أعرف أخي جيداً.

أولاً هو لا يكذب وثانياً لو أنه فرضاً قام بهذا المزاح السمج فأنه على أقل تقدير سيعترف لي بعد يوم يومان سنة سنتان و لكنه إلى حد الأن بعد مرور كل هذه السنين ما زال مصر بأنه ليس هو ولم يقم بفعل هذا الشيء ، و لمن لا يصدق تجربتي سأحكي لكم وضع المنطقة التي نسكن بها.
أنها منطقه سكنيه بُنيت فوق مقبرة قديمة ، حتى عندما بنى أبي رحمه الله الأساسات وجدنا عدة هيكل عظمية كاملة و أيضاً باقي سكان المنطقة وجدوا هياكل كثيرة ، فأذن ليس عجيب ما مررت به من تجارب مرعبة ، وأيضاً رأيت مع إخوتي كائنات ليست بشرية ولكن لم نرى ملامح وجهها ، فأذن لا تستغربوا قصتي و لا تحكموا عليها بالكذب لأن منطقتنا عرضة لهذه الظواهر فهي مقبرة وأرواح وكائنات وأشياء غريبة تسكنها وتحوم بها من الغروب وللفجر ، كانت حياتنا عبارة عن أفلام رعب .

تاريخ النشر : 2018-11-13

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى