تجارب ومواقف غريبة

أنا المسكونة وليس بيتي

 
بقلم : ميديا – تركيا

 

بدأت أنا وعائلتي نراهم نلعب معهم كنا نطعمهم ويحضرون لنا الطعام ..

 

أنا فتاة في الواحدة والعشرين من عمري أكملت دراستي الثانوية على أتم وجه وأفضل العلامات ولطالما كنت من الأوائل والمتفوقات معروفة برزانتي وذكائي وحسن خلقي ….كل ما في الأمر أنني لم اتجرأ يوما ان اخبر أحدا حقيقة ما يحصل معي منذ الطفولة فأنا متأكدة بأنهم سيعتبرونني مجنونة وقليلة العقل والرزانة لذلك قررت الصمت والتحمل إلى ان وجدت صفحتكم وقرأت ما فيها من القصص والتجارب وعرفت حينها بأنني لو أخبرتكم فلن أعامل كمجنونة .

بدأت قصتي حينما كنت في 5 من عمري كنا نسكن منطقة نائية وكما يقولون بالعامية “لا فيها لا هابوب ولا دابوب ” المهم بدأت أنا وعائلتي نراهم نلعب معهم كنا نطعمهم ويحضرون لنا الطعام أعرف انه من الصعب تصديق كلامي ولكنني اقسم بالله أن ما أقوله وما سأقوله حقيقة …

مرت سنه على هذه الحال وكنا كعائلة العب معهم الغميضة تارة ونرقص تارة اخرى واشترطوا على أمي شرطا واحدا آنذاك ” لا تخبري احدا ” ولكن أمي لم تستطع كتمان السر واخبرت بعضا من الناس فأنقلب السحر على الساحر كما يقولون أصبحوا يهاجمون أخي ويضربونه وكذلك أبي وأمي وأخوتي فقدنا كل ما نملك من مال وبقيت المصائب تنهال علينا إلى يومنا هذا …..

لذلك انتقلنا من ذاك المنزل وذاك المكان أملا منا ان يتركونا ويبقوا هناك في ذلك المنزل المسكون

واستقرينا في مدينة اخرى ولكن ما لبثت الاحداث والاشياء ان عادت لتقلق راحتنا وعشنا أياما مريرة بسببهم …

حتى وأنا اكتب قصتي عنهم لكم فهناك خوف بداخلي من يأتوا لينتقموا مني ولكن يجب اتكلم لعل أجد من يساعدني …

بعد سنين عدة تركنا تلك البلاد كلها وفرحت فرحة لا توصف لكوننا هربنا وتخلصنا منهم

ولكن أين الفرار منهم فلقد عادوا من جديد هذه المرة تركوا الجميع واستهدفوني أنا

كنت فتاة متدينة اصلي واصوم وأقرأ قرآني دائما الى ان تركته فجأة بدون أي سبب ولم اقوى على الصلاة مرة أخرى

بدأت أخاف من ذكر الله

لكنني اصريت على أقناع نفسي بأنها هلوسات من الشيطان ووساوس

إلى ان راودني نفس الحلم الذي كان يراودني دائما في كل منزل انتقلنا للعيش فيه ….

كنت أرى نفسي في غرفتي وجدران بيتنا شفافة أكاد استطيع ان ارى ما بداخلها اقتربت واذا بالعديد والعديد من الشياطين والكائنات المخيفة تجول بداخل جدراننا ففزعت واستفقت والدموع تنسكب من عيني بغزارة هربت الى حضن أمي قرأت المعوذتين ونمت في حضنها فراودني شيء ما لحد الآن لا اعرف ان كان حلما او حقيقة فكنت انظر حوالي وإذا بأمي اختفت وأنا اصرخ باسمها واخبرها أن لا تتركني فأنهم قادمون لاجلي وفعلا اتوا نحوي وقالوا لي جملة لازالت محفورة في ذاكرتي ” هل ظننتي أن أمك ستستطيع ان تحميك منا نحن ؟؟ ” وهكذا يا سادة استسلمت لهم ولم استطع المقاومة بت لا أصلي ابدا مع انني اريد ذلك من كل قلبي ولكن أيامي باتت جحيم فبالله ساعدوني … ماذا افعل ؟ .

 

تاريخ النشر : 2015-01-26

guest
64 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى