أشباح و ارواح

ساحرة بيل .. مواجهة مرعبة بين الإنسان و قوى ما وراء الطبيعة‏

بقلم : اياد العطار

الكراهية و البغضاء هي للأسف من أكثر المشاعر رواجا لدى بني البشر , لأسباب شتى كالاختلاف في الرأي أو ‏القومية أو الجنس أو العقيدة أو الجاه و المقام .. الخ , لذلك ليس عجيبا أن يكون للإنسان عدو , صريح أو مستتر , ‏لكن العجيب و الغريب هو أن يدخل الإنسان في عداوة مع مخلوقات و كائنات من عالم أخر مثل الأشباح و الجن ‏‏, كائنات لا يمكنه رؤيتها و لا التنبؤ بتصرفاتها و أفعالها , و المزارع الأمريكي جون بيل هو احد هؤلاء ‏الأشخاص المساكين الذين دخلوا في مواجهة غير متكافئة مع قوى ما وراء الطبيعة , مواجهة كلفته حياته و ‏سببت الأذى لعائلته فتحولت إلى واحدة من اغرب قصص الرعب الأمريكية.‏

هل يمكن للمخلوقات الخفية كالأشباح و الجن الانتقام من الانسان و قتله؟!

ساحرة بيل .. مواجهة مرعبة بين الإنسان و قوى ما وراء الطبيعة‏
الى اليسار ملصق احد افلام الرعب الامريكية التي تتناول قصة ساحرة بيل و الى اليمين صورة حقيقية لمنزل جون بيل الذي وقعت الاحداث الغريبة داخله

جون بيل كان مزارعا بسيطا و رجلا ورعا و مستقيما أمضى الشطر الأكبر من حياته في العمل بكد من اجل توفير لقمة العيش لزوجته لوسي و أطفاله الأربعة , كان حلم حياته هو أن يمتلك مزرعة خاصة به , و من اجل كسب المال الكافي لتحقيق حلمه , تطوع جون للعمل في الجيش و خدم لعدة سنوات تحت أمرة الجنرال اندرو جاكسون الذي سيصبح في المستقبل الرئيس السابع للولايات المتحدة. و في عام 1804 ترك الجيش و حقق حلمه القديم أخيرا حين اشترى قطعة ارض كبيرة في ريف ولاية تينسي و انتقل للعيش هناك مع عائلته. اتسمت السنوات الأولى للعائلة في أرضهم الجديدة بالهدوء حيث لم يعكر صفوها أي حادث يستحق الذكر باستثناء ولادة لوسي لطفلة جميلة أسموها إليزابيث و كانوا ينادونها (بيتسي) , و بمرور الزمن و نتيجة لمثابرة جون و أولاده و عملهم الدءوب تحولت مزرعتهم تدريجيا إلى حقول نظرة خضراء و أخذت تدر عليهم مبلغا لا بأس به من المال مما جعل جون بيل يظن انه سيقضي ما تبقى له من العمر في رفاهية و سلام , لكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , و رياح جون بيل كانت محملة بغيوم سوداء تحمل شرورا كثيرة ستحيل حياة المزارع المسكين  إلى جحيم لا يطاق في المستقبل القريب.

لا احد يعلم على وجه الدقة كيف و لماذا بدئت الحوادث الغريبة في مزرعة جون بيل , إلا ان اغلب الروايات تتفق على الشرارة الأولى لكل المشاكل حدثت عندما اشترى جون قطعة ارض قريبة من مزرعته تعود ملكيتها لامرأة عجوز تدعى كات بيتس , و رغم ان جون كان رجلا متدينا و ورعا إلا ان شعورا سيئا تولد لدى السيدة بيتس بأنها تعرضت لخديعة كبيرة في صفقة شراء أرضها و لذلك سمعها العديد من الأشخاص في بلدة روبرتسون القريبة تتوعد جون بيل و تلعنه و تقسم بأنها ستنتقم منه شر انتقام , ثم مرت سنوات عدة على هذا الحادث اختفت خلالها السيدة بيتس و لم يسمع عنها أحد بعد ذلك فنسيها الجميع و نسوا مشكلتها مع جون بيل.
و في احد الأيام بينما كان جون يتفقد المزروعات في أرضه لمح فجأة حيوانا غريبا اسودا داكن اللون , بدا لوهلة كأنه كلب لكن وجهه كان غريبا يشبه وجه الأرنب! كان مسخا قبيحا أثار مشاعر الاشمئزاز و الخوف في نفس جون فصوب بندقيته نحوه و عالجه بطلقة أردته قتيلا في الحال ثم قفل عائدا إلى منزله و نسي الموضوع تماما حتى حل المساء حيث اجتمعت العائلة كالعادة لتناول طعام العشاء , فجأة بدء جون بيل و أفراد عائلته يسمعون طرقا خفيفا على الجدران , في البداية ظنوا بأن شخصا ما يحاول سرقة مخزنهم الصغير الملحق بالمنزل فتراكضوا إلى الخارج شاهرين أسلحتهم النارية , لكنهم لم يعثروا على احد فعادوا أدراجهم إلى داخل المنزل و الحيرة تكاد تفقدهم صوابهم لأن صوت الطرق على الجدران استمر طول الليل و لم يستطيعوا أبدا تحديد مصدره , و ازدادت حيرتهم عندما بدء الصوت يزداد قوة و وضوحا في الأيام التالية ثم بدءوا يسمعون صوت خطوات خفية تتجول داخل المنزل و همهمة غير مفهومة لأشخاص يتحدثون كالهمس و أحيانا كان يتسلل إلى غرفهم صوت بعيد كأنه صادر من أعماق الأرض لامرأة تترنم بأغنية قديمة , و رغم أن جون بيل و أبنائه فتشوا كل شبر في المنزل بحثا عن أي خيط يوصلهم إلى مصدر تلك الأصوات إلا ان جهودهم جميعها باءت بالفشل فقد استمر الضجيج و صوت الطرق الخفي يزعجهم و يبث الخوف في قلوبهم للأيام و الليالي التالية , و أخذت الأمور تزداد سوءا بالتدريج , إذ أصبح أطفال جون الصغار يشتكون من ان شخصا ما يتسلل إلى أسرتهم ليلا و يسحب عنهم أغطيتهم و وسائدهم و يلقي بها إلى الأرض , و لسبب غير معروف كانت الابنة بيتسي هي الأكثر عرضة للأذى إذ كانت تتعرض من حين إلى أخر للقرص المؤلم في أنحاء جسدها و أحيانا كانت هناك يد خفية تجر شعرها بقوة أو تضربها على وجهها و تدفعها عن سريرها ملقية بها أرضا.

يوما بعد أخر , كان حياة عائلة جون بيل تتحول إلى كابوس مرعب , و رغم ان جون المسكين كان قد طلب من أفراد عائلته عدم ذكر أي شيء عن موضوع الأحداث الغريبة لأصدقائهم و جيرانهم خشية ان يصبحوا محلا للسخرية و التندر , لكن جون نفسه قرر في النهاية بأنه يجب ان يطلب المساعدة من بعض أصدقائه أو على الأقل أخبارهم بالموضوع عسى ان يجد لديهم تفسيرا لما يحدث في منزله , لذلك توجه إلى منزل جاره و صديقه جيمس جوهانسون و اخبره  بالتفصيل عن جميع الأحداث الغريبة التي جرت في منزله خلال الأيام المنصرمة , في البداية لم يصدق جيمس ما سمعه و ظن ان جون يمزح معه , لكن تجهم جون و النبرة المتوترة في صوته جعلت الابتسامة العريضة التي ارتسمت على شفتي جيمس تتلاشى بالتدريج و اخذ يحدق بريبة إلى جاره البائس و المتهالك أمامه ثم قال له بعد تردد : “هل حقا وقعت هذه الأمور التي أخبرتني عنها للتو في منزلك؟!” , كان الجواب واضحا في النظرة الكئيبة التي ارتسمت على وجه جون فتسلل شيء من الخوف إلى قلب جيمس و أردف و هو يبتلع ريقه بصعوبة :”هل تظن ان هناك شبحا في منزلك؟!” , ساد الصمت لبرهة ثم وضع جون رأسه بين يديه و قال بيأس : “لا اعرف .. لو كنت اعرف لما جئتك طلبا للمساعدة” , مرة أخرى ساد الصمت بين الرجلين حتى بدا ان سكوتهما سيستمر إلى ما لا نهاية , لكن في مساء ذلك اليوم كان جيمس جوهانسون يتوجه صوب منزل جون بيل ليمضي الليلة عنده على أمل ان يفهم ماذا يجري هناك , و قد كانت تلك الليلة بحق هي الأتعس في حياة جيمس جوهانسون على الإطلاق , فما ان حل الظلام حتى أخذت الأصوات الغريبة تتعالى من كل أرجاء المنزل ثم أحس جيمس بأن هناك شخص ما معه في الغرفة فبدء يرتجف رعبا و دفن رأسه تحت الوسادة حتى لا يرى ما يجري حوله لكنه شعر بيد غامضة تمتد بخفة لتسحب فراشه عنه و كاد قلبه يتوقف هلعا عندما تناهى إلى سمعه صوت خافت لامرأة تردد ترنيمة قديمة , بدا الصوت قريبا منه كأنه يهمس في أذنه مما جعله ينتفض مذعورا و أخذ يصرخ بهستيرية : “أحلفك بالله أيا كنت و كائنا ما كنت أن تتركنا بسلام” و ما ان أنهى جملته حتى توقفت جميع الأصوات و غرق المنزل في صمت مريح لم يعرفه منذ عدة أسابيع و استمر حتى صباح اليوم التالي حيث فر جيمس من المنزل على عجل و هو يتلفت حوله من الذعر.

في الأسابيع التالية بدا أن الأصوات في منزل جون أخذت تصبح أكثر وضوحا و قوة و تندمج معا لتتحول تدريجيا إلى صوت امرأة كانت لسبب مجهول تصب لعناتها باستمرار على جون بيل و تلاحقه من غرفة إلى أخرى متوعدة إياه بالموت و الثبور , و استمرت لسبب مجهول أيضا بملاحقة و إيذاء ببيتسي دونا عن جميع أشقائها و شقيقاتها , و في إحدى الليالي فقد جون صوابه و صرخ بيأس و غضب : “من تكونين أيها اللعينة و ماذا تريدين مني؟” و لشدة دهشته جاءه الرد سريعا : “أنا ساحرة بيل” أجابت المرأة الخفية ثم أردفت بنبرة تنم عن كراهية شديدة : “اسمي كات بيتس و سوف انتقم منك و أقتلك شر قتلة” ثم استمر الصوت يصب لعناته على المسكين جون بيل الذي أصابه الذهول و تسأل مع نفسه حول ما إذا كان الصوت هو حقا لكات بيتس ؟ هل هو شبحها و هل هي حقا ساحرة أم إن الصوت يعود لكائنات و مخلوقات شريرة أخرى ؟ أسئلة كثيرة دارت في رأس جون المسكين من دون أن يجد لها جوابا.

شيئا فشيئا انتشرت قصة منزل جون بيل و أصبحت على كل لسان و يقال ان الكثير من الناس زاروا المنزل و استمعوا بأنفسهم إلى صوت كات بيتس و تحدثوا معها و احد هؤلاء كان الجنرال اندرو جاكسون رئيس الولايات المتحدة المستقبلي , كما ان الصوت لم يكتف بلعن جون و تهديده و لكنه استمر أيضا بملاحقة ابنته بيتسي حتى أدى إلى فسخ خطبتها من الشاب الذي أحبته.
و في عام 1819 بدء جون بيل يعاني من آلام في حنجرته و نوبات سعال مستمرة و اخذ يواجه صعوبة في البلع و التنفس حتى أصابه الوهن و سقط طريح الفراش تلاحقه دوما لعنات و تهديدات كات بيتس بالموت الزؤام و استمرت حالته في التدهور حتى وجدوه في صبيحة احد أيام عام 1820 ميتا في فراشه و وجدوا على الطاولة بجانب سريره قارورة غريبة فيها سائل اسود اللون تفوح منها رائحة كريهة و عندما تفحصوا فم جون بيل وجدوا آثار نفس السائل على شفته و لسانه فأيقنوا بأنه شرب من تلك القارورة , و لمعرفة نوع السائل الذي تحتويه قام الابن الأكبر لجون بوضع عدة قطرات منها في فم قطة العائلة فسقطت ميتة في الحال و هنا دوت في أرجاء الغرفة صرخة مجنونة يشوب نبرتها شيء من الفرح و التشفي : “انا قتلته .. سقيته السم و قتلته .. لقد نلت من جون بيل العجوز أخيرا” كان صوت كات بيتس التي أخذت تضحك بهستيرية. و إلى يومنا هذا لم يعرف أي شخص ماذا احتوت القارورة التي شرب منها جون بيل فقد تخلص منها أولاده بسرعة بإلقائها في الموقد حيث احترقت بتوهج عجيب و انتشر منها دخان غريب زهري اللون.
و يبدو ان كات بيتس كانت مصممة على ملاحقة جون بيل المسكين حتى بعد موته فحين انزل تابوته إلى القبر سمع الجميع صوتها و ضحكتها المجنونة و راحت تغني بفرح و لم تتوقف عن ذلك حتى غادر أخر المعزين.

بعد موت جون بيل اختفت كات بيتس لفترة من الزمن ثم عادت في عام 1821 و أخبرت أرملته لوسي بأنها ستتركهم بسلام و لكنها ستعود لزيارتهم بعد سبع سنوات , و بالفعل ساد الهدوء في مزرعة جون بيل لسبع سنوات كاملة لم يقع خلالها أي حادث غريب , لكن في عام 1828 عادت كات بيتس لزيارة العائلة كما سبق ان أخبرتهم و قد أمضت معهم أسبوعين عاشت خلالها كفرد من العائلة و تحدثت معهم في أمور شتى , في احوال الدنيا و شؤون الحياة و تكلمت عن الماضي و الحاضر و المستقبل , و يقال أنها أخبرتهم بعدة نبوءات عن أحداث مستقبلية مثل حدوث الحرب الأهلية الأمريكية (1) , لكنها لم تبح أبدا بسر رغبتها المجنونة في قتل جون بيل و اكتفت بالقول بأنه كانت هناك حكمة في موته و إنها كانت أمرا حتميا و لابد منه , و قبل أن تغادر منزل جون بيل للمرة الأخيرة أخبرت عائلته بأن زيارتها القادمة ستكون بعد 107 أعوام , و يقال أنها عادت بالفعل عام 1935 و زارت احد أحفاد جون بيل و يدعى الدكتور جارلز بيل و الذي قام بتأليف كتاب بهذا الخصوص اسماه “ساحرة بيل”.

رغم اختفائها منذ عام 1828 إلا ان الكثير من الناس يؤمنون بأن كات بيتس لم تغادر مزرعة جون بيل أبدا و أنها ظلت تتجول في أرجائها حيث زعم العديد من الناس أنهم لمحوا شبح امرأة غامضة أو سمعوا ترنيمة نسائية قديمة يرددها صوت مجهول , و من غرائب مزرعة جون بيل أيضا وجود كهف عجيب تحت أرضها يطلق عليه الأهالي اسم “كهف ساحرة بيل” و يعتقد ان الساحرة كانت تختبئ فيه و يحتوى الكهف على قبور قديمة للهنود الحمر الذين عاشوا في المنطقة قبل وصول البيض و يبدو ان هذه القبور تعرضت للنبش و سرقت عظامها قبل قرون , و يعتقد الخبراء ان الكهف يمتد لعدة كيلومترات تحت سطح الأرض لكن من المستحيل التوغل داخله لأنه يضيق و يتشعب تدريجيا.
ساحرة بيل .. مواجهة مرعبة بين الإنسان و قوى ما وراء الطبيعة‏
صورة لمدخل كهف الساحرة الموجود تحت مزرعة جون بيل

في الختام ربما تسأل عزيزي القارئ هل هذه قصة حقيقية ؟ أنا شخصيا لا اعلم لكن هناك أناس يظنون أنها حدثت فعلا بشكل أو بأخر , فجون بيل هو شخصية حقيقية و مزرعته لازالت موجودة إلى اليوم و يزورها العديد من الناس و السياح لرؤية المنزل التي جرت الأحداث داخله و الكهف الذي يزعم البعض ان الساحرة كانت تختبئ أو تعيش فيه و هناك أيضا عشرات المواقع على الانترنت التي تتحدث عن القصة بالتفصيل , لكن في المقابل فأن اغلب الناس يؤمنون أن قصة ساحرة بيل هي مجرد أسطورة أو خرافة قديمة و هناك من يعتقد أنها ربما تكون قد بنيت على بعض الأحداث الحقيقية و لكن أضيفت إليها الكثير من الأكاذيب عبر السنين , و قد تم اقتباس القصة في السينما في عدة أفلام رعب أشهرها هو فيلم (Bell Witch Haunting) عام 2004 و فيلم (An American Haunting) عام 2006 و الفلم الأخير يفسر الإحداث الغريبة التي حدثت في المزرعة على ان سببها هو تحرش الأب جون بيل بابنته بيتسي جنسيا و طبعا هذه القصة لا تمت إلى الحقيقة بصلة و لا يوجد تاريخيا أي شيء يثبت حدوثها. في الختام تبقى مسألة تصديق القصة من عدمه متروكة إليك عزيزي القارئ و إذا أردت معرفة المزيد عنها فما عليك سوى كتابة عبارة (The Bell Witch) في أي محرك بحث.

ملاحظة : هناك روايتين لأحداث هذه القصة , الأولى هي التي كتبناها أنفا و هي الأكثر شيوعا , إما الثانية فلا ذكر فيها لكات بيتس و إنما تزعم أن المشاكل بدئت بعد قتل جون بيل للحيوان او المسخ الغريب الشكل في مزرعته , و هي بذلك تتشابه مع قصص الجن الموجودة في التراث العربي , حيث يقوم شخص ما بقتل أفعى أو حيوان ما ثم يتضح بأنه جني و يتم الانتقام من قاتله البشري.

1 – الحرب الأهلية الأمريكية (American Civil War) : حرب وقعت بين عامي 1861 – 1865 بين الحكومة الاتحادية في الشمال برئاسة أبراهام لينكون و بين احد عشر ولاية جنوبية طالبت بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية و كان الجنوبيون تحت قيادة جيفرسون ديفيس , و قد لعبت مسألة العبودية دورا رئيسيا في نشوب هذه الحرب فالرئيس لينكون و الحكومة الاتحادية كانوا ضد العبودية و أرادوا إلغائها اما الولايات الجنوبية و هي ولايات زراعية تعتمد بصورة كبيرة على العبيد في إنتاجها و اقتصادها فكانت متمسكة بالإبقاء على العبودية , و قد انتهت الحرب باستسلام الجنوب و إلغاء العبودية قانونيا (عمليا استلزم القضاء على التمييز ضد السود في أمريكا قرن أخر من الزمان). و بما أن الأفلام الأمريكية هي الأكثر رواجا في العالم لذلك اعتقد ان اغلبنا قد سمع بمصطلح الحرب الأهلية الأمريكية و ربما تابعنا مشاهد سينمائية عن معارك الشماليين و الجنوبيين من دون ان نعرف الفرق بينهما , لذلك كمعلومة بسيطة و مفيدة عزيزي القارئ يجب ان تعلم ان الشماليين كانوا يمثلون الحكومة الاتحادية و عاصمتها واشنطن في الشمال و هم الذين انتصروا في الحرب و حافظوا على الولايات المتحدة كما نعرفها اليوم أما الجنوبيين فهم الولايات الجنوبية المطالبة بالانفصال و قد خسروا الحرب.

هذه القصة نشرت بتاريخ 01 /10 /2009

guest
73 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى